- نُركز على القطاعات الواعدة القادرة على خلق وظائف مستدامة للمواطن البحريني
- التكنولوجيا المالية أولوية استراتيجية.. وشراكاتنا مع "زوهو" و"دو" نموذج لتكامل التحول الرقمي
- برنامج التحول الرقمي يدعم أكثر من 45 تطبيقًا رقميًّا ويمنح الشركات حرية اختيار الحلول الأنسب لأعمالها
مباشر البحرين – أحمد الشمسي: يواصل صندوق العمل «تمكين" ترسيخ مكانته كإحدى الركائز الأساسية للتنمية الاقتصادية في مملكة البحرين، عبر تمكين القطاع الخاص والمواطن البحريني من مواكبة التحولات التقنية والاقتصادية المتسارعة.
وفي حوار خاص مع "معلومات مباشر" خلال فعاليات منتدى "مستقبل التكنولوجيا المالية 2025"، كشف خالد البيات، الرئيس التنفيذي للنمو في صندوق العمل "تمكين"، عن ملامح استراتيجية الصندوق الجديدة لدعم التحول الرقمي وتأهيل الكفاءات الوطنية وفق متطلبات سوق العمل المستقبلية.
يؤكد خالد البيات على "التحول الرقمي ليس مجرد تحديث للأدوات، بل هو تحول فكري وثقافي في بيئة العمل البحرينية، ويُضيف بالقول: "ملتزمون بمواصلة دعم هذا التوجه، وبناء جيل بحريني قادر على قيادة اقتصاد المستقبل بثقة وكفاءة".
كيف تواصل "تمكين" دورها المحوري في دعم المواطن البحريني والقطاع الخاص؟
يقول البيات: "منذ تأسيس "تمكين" عام 2006، كان هدفنا الأساسي جعل القطاع الخاص المحرك الرئيسي للاقتصاد الوطني، والمواطن البحريني الخيار الأمثل في سوق العمل.
نحن ندعم الأفراد والمؤسسات عبر برامج شاملة تشمل التدريب، ودعم الأجور، وتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة، بما يخلق فرصاً مستدامة تعزز إنتاجية القطاع الخاص وتسهم في تحقيق الرؤية الاقتصادية للمملكة".
ما هي القطاعات التي تحظى بالأولوية في استراتيجية "تمكين"؟
يوضح البيات أن الدعم مفتوح لجميع القطاعات، ولكن التركيز ينصبّ على القطاعات الواعدة والمتماشية مع خطة التعافي الاقتصادي، وعلى رأسها القطاع التكنولوجي، لكونه القادر على تحقيق الاستدامة وخلق وظائف ذات قيمة مضافة وتدرج وظيفي للمواطن البحريني.
ماذا عن مبادرات "تمكين" في مجال التكنولوجيا المالية والتحول الرقمي؟
يقول البيات: "خلال السنوات الأربع الماضية، ركّزنا على تطوير القدرات الرقمية عبر برامج تدريبية متخصصة في التكنولوجيا المالية، لتأهيل الكوادر البحرينية القادرة على تلبية احتياجات السوق المحلي والعالمي.
كما أطلقنا برنامج التحول الرقمي لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في رحلتها نحو الرقمنة، من خلال حلول تكنولوجية تساعد على تطوير الأداء وزيادة الإنتاجية".
حدثنا أكثر عن تفاصيل برنامج التحول الرقمي والشراكات الجديدة؟
وقعنا مؤخراً شراكة مع شركة "دو" (DOO) الرائدة في حلول الذكاء الاصطناعي، لتقديم خدمات مخصصة للشركات العاملة في تحليل البيانات وصناعة المحتوى وخدمات العملاء.
كما أطلقنا سابقاً شراكة مع "زوهو" (Zoho) العالمية لإطلاق منصة "زوهو ون" (Zoho One) التي تضم أكثر من 45 تطبيقاً رقمياً لدعم التحول الرقمي للمؤسسات البحرينية.
ونعمل حالياً على إبرام شراكات إضافية تواكب التطور المستمر واحتياجات السوق".
ما أبرز التحديات التي تواجه الشركات الصغيرة في البحرين؟
يؤكد البيات أن التحديات تختلف باختلاف القطاع، لكن أبرزها يكمن في التحول الرقمي والبنية التقنية، موضحاً أن "تمكين" تقدم دعمًا شاملاً يشمل أنظمة ERP، وHRMS، والمحاسبة، وإدارة الموارد وغيرها.
ويضيف: "التكنولوجيا اليوم لم تعد خيارًا، بل ضرورة لضمان النمو والمنافسة في السوق، ودورنا هو تسهيل هذا التحول للشركات البحرينية".
هل هناك تمويلات أو مخصصات محددة لقطاع التكنولوجيا المالية؟
برنامج التحول الرقمي يحتوي على مسارين رئيسيين، الأول عبر التعاون المباشر مع مزوّدي الخدمات التقنية مثل "دو" و"زوهو"، أما الثاني فيمنح الشركات الصغيرة والمتوسطة حرية اختيار الحلول الرقمية المناسبة لأعمالها، ويتولى الصندوق تمويلها ودعم تنفيذها.